تعامد الشمس على وجه رمسيس بأبوسمبل بحضور 3 آلاف سائح
بحضور أكثر من 3 آلاف سائح من مختلف الجنسيات تعامدت الشمس
صباح اليوم الأربعاء علي وجه الملك رمسيس من داخل قدس الأقداس بمعبدي أبو
سمبل في تمام الساعة 6.15 دقيقة صباحاً لمدة 20 دقيقة لتعلن عن بدء موسم
الحصاد عند المصريين القدماء.
صرح بذلك الأثري أحمد صالح مدير عام أثار أبو سمبل مشيراً إلي
أن ظاهرة تعامد الشمس تتكرر مرتين علي مدار العام الأولي علي وجه الملك
رمسيس الثاني في 22 فبراير والثانية يوم 22 أكتوبر.
وأوضح أسعد عبد المجيد رئيس مدينة أبو سمبل إلى أنه تم تقديم
كافة الإمكانيات لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس سواء من تأمين الأفواج
السياحية الذين جاء معظمهم من خلال التفويج البري عن طريق أسوان / أبو
سمبل والبعض جاء من خلال رحلات الطيران أو السياحة النيلية عبر الفنادق
العائمة في بحيرة ناصر علاوة على توفير الرعاية الصحية من خلال رفع درجة
الاستعداد لنقاط الإسعاف علي طريق أسوان / أبو سمبل البري والمستشفى الدولي
بأبو سمبل مع تقديم التسهيلات أمام التدفق السياحى من خلال الطيران أو
البواخر النيلية.
وأضاف أن مدينة أبو سمبل كانت جاهزة وفي أبهى صورة لاستقبال
السائحين المتوقع حضورهم لمشاهدة الظاهرة سواء بإنهاء أعمال التجميل
والتشجير ورفع مستوي الإضاءة والنظافة العامة لافتاً الى أنه تم الانتهاء
من أعمال أكبر عملية تطوير وتوسعة لطريق أسوان / أبوسمبل بطول 125 كم
كمرحلة اولى وبتكلفة 125 مليون جنيه تشمل توسعة الطريق للضعف بعرض 30 متر
موزعة على حارتين بجانب تركيب المزيد من العلامات الارشادية ومحطات
الاستراحات على جانبى الطريق والذى يصل طوله الى 280 كم للحد نهائياً من
الحوادث.
وأشار أسعد عبد المجيد الى أنه تم أيضاً الانتهاء من تطوير
الطريق الدائري بمدينة أبوسمبل بطول 1,5 كم و بتكلفة نصف مليون تشمل الرصف
والاضاءة والأسوار والتكاسى الجانبية والتشجير فى المسافة من مدخل المدينة
وحتى المعبد علاوة على تطوير طريق المطار / المعبد بطول 2 كم وبتكلفة
450 ألف جنية مؤكداً علي أنه تم أيضاً الانتهاء من تطوير منطقة مطار
أبوسمبل الدولي من خلال أنشاء ساحة انتظار تسع لأكثر من 100 سيارة و حافلة
سياحية لتحقيق السيولة المطلوبة فى نقل الافواج السياحية من المطار للمعبد
والعكس, وهو الذى يتوازى مع أنشاء ساحة انتظار أخرى بمنطقة معبد أبو سمبل
علي مساحة 40 ألف متر مربع و بتكلفة 1.5 مليون جنية تشتمل الرصف والحارات
والاشارات المرورية والتشجير و دورات مياه عمومية لإظهار المكان بالمظهر
اللائق الذي يتماشي مع المكانة الحضارية لمنطقة المعبد.
وأكد أحمد صالح علي ضرورة تسويق هذه الظاهرة عالمياً خلال
السنوات القادمة من خلال بث ظاهرة التعامد علي كافة القنوات الدولية
والعربية والمحلية من داخل المعبد مباشرة لجذب المزيد من السائحين لمشاهدة
هذه الظاهرة من داخل قدس الأقداس مما يساهم بدوره في إنعاش الحركة السياحية
بالشكل المطلوب
