ترحيل دفعة من الأبقار المهداة من السودان إلى مصر للتعبير عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
الخرطوم ـ أ.ش.أ: تم أمس من محجر «الكدرو» البيطري ترحيل دفعة من الأبقار المهداة من الرئيس عمر البشير للشعب المصري ويبلغ عدد رؤوس هذه الدفعة 500 رأس من بين خمسة آلاف رأس من الأبقار الذكور التي كان البشير أعلن اهداءها لمصر خلال زيارته الأخيرة للقاهرة وحضر تسليم هذه الدفعة للجانب المصري وزير الثروة الحيوانية والسمكية د.فيصل إبراهيم ووزير الدولة للشؤون الخارجية كمال علي، وأعضاء السفارة المصرية بالخرطوم. وصرح الوزير مفوض أسامة شلتوت القائم بأعمال السفارة المصرية بالخرطوم بأنه تم ترحيل هذه الدفعة بالفعل من محجر «الكدرو» الى وادي حلفا ومنه سيتم نقلها الى القاهرة، وأن أطباء حجر بيطري مصريين وقعوا الفحص الطبي عليها. وقال ان هذه الهدية ترمز الى عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وتوقع أن تزداد هذه العلاقات عمقا خلال الفترة القادمة، منوها بالزيارات المتبادلة على أعلى مستوى بين المسؤولين في كل من الخرطوم والقاهرة وخاصة زيارة الرئيس عمر البشير الى مصر مؤخرا حيث كان أول رئيس عربي يزورها بعد نجاح ثورة 25 يناير، وزيارة د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الى الخرطوم في 27 مارس الماضي على رأس وفد رفيع ضم ثمانية وزراء. ووصف شلتوت العلاقات بين السودان ومصر بأن لها خصوصية ربما لا توجد بين الدول الأخرى، مشيرا الى أنه وبرغم أن للسودان حدودا مع تسع دول الا أن مصر تحتل مكانة خاصة لدى السودانيين، وأشار الى أن هذه العلاقات ظلت قوية متماسكة عبر العصور، وقد تختلف الحكومات في الرؤى والمواقف السياسية ولكن تظل العلاقة قوية بين الشعبين. وأضاف انه مما يعزز هذه العلاقة، الاتفاقيات التي توقع بين البلدين لتأكيد استمرار التعاون بين السودان ومصر على جميع الاصعدة، ومن أهمها الاتفاقيات التي وقعت مؤخرا خلال اجتماعات اللجنة المصرية ـ السودانية العليا التي عقدت بالخرطوم في مارس الماضي برئاسة د.عصام شرف عن الجانب المصري، وعن الجانب السوداني نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، كما أشار في هذا الشأن الى اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين من قبل والتي تشمل حرية التنقل والتملك والعمل والاقامة، والتي يجرى تفعيلها الآن. وأشار شلتوت الى تنامي علاقات التعاون بين مصر والسودان خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري وتزايد تدفق رجال الأعمال بين البلدين مما نتج عنه زيادة التبادل التجاري وتضاعف عدد الشركات الاستثمارية في البلدين.
