«القرضاوي» من المحلة : « الوحدة فريضة».. وحان وقت البناء

أكد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  على أن بناء مصر فريضة على كل مصري ويجب أن يدعو بعضنا البعض من أجل النهوض بهذه البلد قائلا : « نحن حققنا في عهد مرسى الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية ورفع الرأس المصرية وباقي لنا أن نبنى وننهض بهذه البلد».

وأضاف « القرضاوي» أن مصر تم تسليمها بعد نظام مبارك منهارة وأموالها هربت للخارج ولم ولن نستطع النهضة بمصر بدون التوحد والتكاتف معا،مشيرا إلى أننا نريد أن نستكمل جميع السلطات والتي تكتمل بمجلس النواب ثم التوجه لبناء الدولة والنهضة وترك المظاهرات جانبا لأنها لا تسفر عن شيء سوى تعطل العمل وعجلة الإنتاج.

وأكد على أن الفرقة حرام والوحدة فريضة فالخير كل الخير في التجمع وخاصة في الفترة الحالية، فحرام علينا أن نترك بلدنا تنهار ، وعلينا ترك الصياح والأصوات العالية والانتماءات الحزبية ، فقد حان وقت العمل والبناء حتى نعوض ما فاتنا وما خربه النظام السابق .

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده الشيخ القرضاوى مساء اليوم –الثلاثاء- بمسجد قادوس الكائن بمنطقة«المشحم» بمدينة المحلة الكبرى بحضور المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية و اللواء مصطفى بدر السكرتير العام المساعد واللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية والشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب السابق وعدد كبير من قيادات الإخوان.

وأوضح « القرضاوي» أنه مستعد لتلبية دعوة أي حزب من الأحزاب للحضور لمدينة المحلة الكبرى وليس حزب الحرية والعدالة فقط ، مشيرا إلى أنه قضى سنوات طويلة  ممنوع من دخول مصر في عهد مبارك بل وكان ممنوع من الذهاب للمساجد ونحمد الله أن منحنا ثورة عظيمه منحتنا الذهاب لأية محافظة مصرية وقال باكيا: «  منعني النظام السابق من رؤية رفقاء دربي وأصدقاء العمر وأن أعيش معهم وأودهم أو حتى المشاركة في تشييع جنازتهم ».

وقال «القرضاوي» : «  الله الله في قبط مصر ويجب علينا أن نهنئهم بعيدهم فمن البر أن نهنئهم داعيا الإخوان المسيحيين للانخراط مع الإخوان المسلمين في بناء الدولة وعدم العزلة ، مشددا على أن مصر تريد شعبها بأكمله متحدا كما كنا في الأيام الأولى للثورة والتي شهدت أروع الأمثلة بقيام كل شخص بالدفاع عمن يجاوره ، مشيرا إلى أن كل أهل مصر يعبدون الله وليس منهم ملحد فلماذا يقف كلا منا ضد الآخر؟! .

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أننا في مرحلة نريد أن نجعل مصر في مكانتها المعروفة بين الدول ، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بثروات بشرية واقتصادية تؤهلها وتجعلها في مصاف الدول المتقدمة، فنجد علماء مصر متواجدون في أنحاء دول العالم هربوا كما هربت أنا من ظلم الظالمين ، قائلا: «أنه عندنا تم إعارتي لدورة قطر كنت أظن أن بعد انتهاء فترة الإعارة المحددة بأربع سنوات يمكنني أن أعود لبلدي ولكنى فوجئت بعد انتهاء الفترة بأنني ممنوع من دخول مصر».