شارك مئات المتظاهرين مساء اليوم الجمعة في مسيرة انطلقت من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين وحتى ميدان التحرير للمطالبة بالعزل السياسي الشعبي للمرشح المستقل لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق وذلك بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا أمس الخميس بعدم دستورية عزله بالقانون الجديد لمباشرة الحقوق السياسية والذي أصدره مجلس الشعب وصدق عليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أبريل الماضي.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب باسقاط النظام السابق وتطهير جميع أجهزة الدولة من الفاسدين وتدعو لمنع التصويت للفريق شفيق وتحطيم لافتاته، فيما اشعل البعض النيران في دعاية انتخابية بطول الطريق للتحرير.

وفي الميدان، لم تؤثرالأعداد القليلة التي أطلقت على تظاهراتها اليوم "جمعة العزل الشعبي" على حركة المرور في الميدان، وبمرورالوقت حاول بعض المتظاهرين إغلاق الطرق المؤدية للميدان، ولكن محاولاتهم بائب بالفشل وسط إصرار من أصحاب السيارات والسائقين على المرور من الميدان ورفض تعطيل الحركة التي اصيبت بحالة من الارتباك الشديد، وخصوصا في ظل الأعداد التي لا تتجاوز الخمسمائة فرد أغلبهم من المنتمين لحركة شباب 6 ابريل بقيادة أحمد ماهر والتي دعت للمسيرة.

وانتشرالباعة الجائلون بكثافة، حيث توقع أغلبهم أن يمتلئ الميدان، لكن أغلب الأحزاب السياسية والحركات الثورية قاطعت مظاهرات اليوم وأبدت إحتراما لأحكام القضاء واكتفت بدعوة المواطنين لتطبيق العزل من خلال عملية التصويت واحترام صناديق الاقتراح.

وأمام مجلس الشعب، أعلن عدد من المستقلين اعتصامهم إعتراضا على عدم تطبيق قانون العزل السياسي، معتبرين أن قراري المحكمة الدستورية أمس بعدم دستورية قانون العزل السياسي وحل مجلس الشعب أهدافهما سياسية.