استدعت القاهرة سفير إسرائيل وسلمته توضيحات لقرار إلغاء صفقة الغاز تتضمن المبررات الرسمية التي أعلنت في القاهرة وأن إلغاء الصفقة يرجع لإخلال الجانب الصهيوني بتعهداته،وعقب خروجه من مقر الوزارة خرج في سيارة لا تحمل علم تل ابيب خشية تعرضه لأي اعتداء في ظل الإنفلات الأمني الذي تشهده شوارع القاهرة من وجهة النظر الصهيونية المزعومة.

ومن جهته قام السفير الإسرائيلي بالقاهرة يعقوب أميتاى بزيارة لمقر وزارة الخارجية اليوم حيث التقى السفير طاهر فرحات مدير إدارة إسرائيل واستمرت الزيارة أكثر من نصف ساعة، وتعد هذه أول زيارة للسفير عقب قرار وقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل.

وكما هي العادة دوما أحيطت زيارة السفير الإسرائيلي إلي مقر وزارة الخارجية بالتكتم وفرض السرية التامة عليها، تلازم معها واقترن بها تأمين مكثف عن طريق أمن السفارة وقوات الأمن المصرية، غير أن اللافت للانتباه أكثر هو استقلال السفير الإسرائيلي سيارة لا تحمل علم بلاده في حراسة سيارتي أمن السفارة وأخرى تابعة للأمن المصرى.

وفي سياق متصل قلل مصدر دبلوماسى من شأن الزيارة ووصفها بأنها "عادية جداً" وأنها جاءت بناء على طلب السفير الإسرائيلي منذ أسبوع أو أكثر، ونفى المصدر أن تكون الخارجية قد استدعت السفير الإسرائيلي بعد التصريحات التى أدلى بها عدد من المسئولين الإسرائيليين عقب توقف تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل.

وأشار المصدر إلى أن وزارة الخارجية ليست طرفاً في قرار إنهاء تصدير الغاز إلي إسرائيل، مشيرا إلى إن هذا القرار تم اتخاذه لأسباب فنية، تتعلق بمدي تنفيذ بنود الاتفاقية من عدمه، مؤكداً أن هذا خلاف تجارى بين شركتين وليس له علاقة بالسياسة.

من ناحية أخري وفي شأن إنشاء مقر جديد للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة أكد المصدر الدبلوماسي أن الجانب الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من التوصل إلى مقر جديد وأن هذا الأمر مازال رهن التشاور والتمحيص.