قالت مصادر موثوقة أن رجل
الأعمال المصري والوزير المصري الهارب رشيد محمد رشيد يتفاوض حاليا علي
بناء شراكه اقتصادية مع رجل الأعمال الإخواني حسن مالك تمهيدا لعودته إلى
مصر بعد غياب استمر ١٥ شهرا عقب سقوط حكم الرئيس المخلوع مبارك.
كان رشيد احد أهم أركان حكم
مبارك وترك مصر في حدود يوم ٥ فبراير ٢٠١١ ، وأقام لبعض الوقت في دبي ، ثم
عين مستشارا لهيئة الاستثمار القطرية، ومنحه رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم
جواز سفر قطري يسهل له التحرك دوليا باسم راشد بدلا من رشيد، واستخدم رشيد
علاقاته في توسيع دوائر الاستثمار القطري خصوصا مع شركائه الأتراك الذين
توسطوا في تقريب المسافة بين كل رشيد ورجل الأعمال الإخواني حسن مالك.
يأتي تحرك رشيد ضمن صفقة شاملة
هدفها رفع الحظر على أموال عائلته وعائلة صهره احمد المغربي وعائلة قريب
صهره الوزير محمد لطفي منصور ، وفي إطار صفقة تشمل الدعم المالي لكل من
الإخوان من جانب والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية منصور حسن الذي تقدمه
جماعة الإخوان علي انه مرشح توافقي ..ويرتبط بعلاقة عائلية مع الوزير رشيد
واحمد المغربي عن طريق ابنته المتزوجة من الوزير الهارب محمد لطفي منصور.
تتضمن الصفقة أن يتقدم منصور
حسن للترشيح للانتخابات مدعوما من جماعة الإخوان سرا في البداية ثم علنا في
مرحلة لاحقة على أن تقيد صلاحياته السياسية في مقابل أن يقدم الدعم
الاقتصادي للحكومة الاخوانية القادمة باستثمارات توفرها عائلات رشيد
والمغربي ومنصور حسن ومحمد لطفي منصور ، وبحيث تنشأ شراكات بيزنس مع
الإخوان بداية عبر شركات حسن مالك ثم شركات خيرت الشاطر.
بدأ رشيد التمهيد للصفقة من خلال مجموعه
من التصريحات والقصص الإخبارية في الصحف المصرية تفصله عن نظام مبارك
وتظهره كما لو انه كان رافضا لسياساته وسياسات ابنه جمال.