نص التحقيقات الإسرائيلية فى حادث مقتل الجنود المصريين على الحدود
كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية صباح اليوم، عن تفاصيل التحقيقات التي تم إجرائها بالتعاون بين الجيشين المصري والإسرائيلي، حول مقتل الجنود المصريين على الحدود المشتركة بينهما. وذكر التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي حاول عدم المساس بدوريات الجيش المصري، التي كانت متواجدة فى مكان الحادث، وهو ما حاول إثباته رئيس شعبة التخطيط داخل هيئة الأركان العامة، اللواء أمير أشيل، خلال زيارته إلى القاهرة أول أمس، لعرض نتائج التحقيقات الأولية التي قام بها الجيش الإسرائيلي أمام الجانب المصري، وبحوزته لقطات مصورة للواقعة. وزعم التقرير أن المروحيات الإسرائيلية حرصت على عدم ضرب سيارات الجيب المصرية، التي كانت متواجدة فى الموقع على الحدود، كما اتضح من الفيلم الذى تم تصويرة بكاميرات مثبته فى المروحيات الإسرائيلية، أنها ركزت نيرانها على قناصة من وصفتها بـ"الخلايا الإرهابية"، التي كانت تطلق نيرانها على القوات الإسرائيلية، مضيفا أنه قبل دقائق من إطلاق المروحية لصاروخ، أطلقت الخلية صاروخ "أر بي جي" على إحدى المروحيات، وتبعتها طلقات مدافعهم الرشاشة، وهم على بعد أمتار قليلة من موقع القوات المصرية. وأكد التقرير الإسرائيلي أنه بعد فحص هوية القتلى، تبين أن ثلاثة منهم مصريين، أحدهم كان عضوا فى إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة، وسبق محاكمته وسجنه، إلا أنه تمكن من الهروب خلال الانفلات الأمني الذي تسبب فيه انسحاب الشرطة عقب ثورة 25 يناير الماضي.وزعم تقرير الجيش الإسرائيلي أن الجنود المصريين، لاحظوا وجود العناصر الإرهابية على مقربة منهم، لكنهم لم يفعلوا شيئا، وبعد فترة خرج أحد الضباط ومعه مجموعه من الجنود المصريين، متجهين نحو هذه العناصر، حتى يتم وقف إطلاق النار، إلا أن الإرهابيين الذين كانوا يرتدون ملابس مشابهة لملابس المجندين المصريين، رفضوا وقف إطلاق النار. وأضاف التقرير "من المحتمل أنه فى ظل اختلاط المجندين المصريين بالإرهابيين، وتشابه ألوان ملابسهم، أصيب المجندين المصريين بطلقات نيران الجيش الإسرائيلي، أو من طلقات نيران الإرهابيين، ولكي يتم معرفة ذلك بدقة، يجب أن يتم تشريح الجثث الموجودة بحوزة السلطات المصرية، لتحديد من المسئول عن قتلهم". وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تمتلك تسجيلا على لسان قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الذي طالب فيه الجنود بتركيز طلقاتهم نحو أماكن إطلاق النيران المضادة نحوهم، وتوخي الحذر فى توجيه النيران نحو المواقع المصرية
