استعدادات أمنية غير مسبوقة لمحاكمة مبارك ونجليه والعادلي
القاهرة ـ وكالات: بعدما تواردت معلومات عن اضراب الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك عن الطعام وطالب الاطباء قرينته سوزان مبارك باستدعاء حفيدها عمر، لانه الوحيد الذي يستطيع اقناع الرئيس المخلوع حسني مبارك بتناول الطعام، وذلك بعد دخوله خلال الساعات القليلة الماضية في اسوأ حالاته الصحية، حيث قام برفض تناول الطعام منذ مساء امس الأول وكذلك تناول الادوية، وقد ازدادت حالة الاكتئاب بصورة كبيرة، فيما قام الفريق الطبي المرافق له بمحاولات شديدة لاقناعه بتناول الطعام، تم انشاء غرفة عناية مركزة داخل غرفة مجاورة لمبارك ونقل اليها لسوء حالته الصحية.
وفي سياق مواز، كشفت مصادر أمنية مطلعة عن وجود تنسيق تام بين جميع قطاعات وزارة الداخلية واستعداد مكثف لعقد المحاكمة المرتقبة لمبارك ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه، والمقرر عقدها في الثالث من أغسطس المقبل، والتي لم يحدد مكان انعقادها بعد سواء في شرم الشيخ أو في القاهرة الجديدة. وأضافت المصادر الأمنية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط انه لم يتم تلقي إخطار رسمي من رئيس محكمة الجنايات المستشار أحمد رفعت الذي سينظر القضية بعد قرار المستشار عادل عبدالسلام جمعة بضم قضية مبارك الى قضية قتل المتظاهرين، إلا أنها أجمعت على أن هناك خططا موضوعة بالتنسيق مع ست مديريات أمن لاتخاذ إجراءات التأمين في حالة انعقاد المحاكمة في القاهرة الجديدة او في شرم الشيخ، كما أن هناك تنسيقا تاما مع قطاع مصلحة السجون وهناك خطة متكاملة في حالة نقل المتهمين الى شرم الشيخ. وأوضحت المصادر أنه في حالة انعقاد المحاكمة في شرم الشيخ فإن القوات المسلحة سيكون لها دور كبير في تأمين نقل المتهمين من سجن المزرعة الى محكمة شرم الشيخ الجديدة، وستستخدم القوات المسلحة المطارات العسكرية والطائرات الحربية في نقل نجلي الرئيس والعادلي ومساعديه الستة ضمانا لعدم التعدي عليهم أثناء نقلهم، ولتفادي مشاكل النقل البرى الذي يستلزم تأمين الطريق بأكمله منذ خروجهم من السجن حتى وصولهم الى المحكمة.
وكشفت مصادر قضائية عن أن محكمة شرم الشيخ حتى هذه اللحظة غير جاهزة لانعقاد المحاكمة نظرا لعدم استكمال أعمال التأسيس داخلها، لافتة الى أن المستشار مصطفى سليمان المحامى العام الأول لمحكمة استئناف القاهرة عندما انتقل لإجراء التحقيق مع نجلي الرئيس السابق اضطر حرس المحكمة الى الاستعانة بتيار كهربائي من أحد المنازل المجاورة نظرا لعدم استكمال أعمال التأسيس والبناء حينها. من جهة اخرى تقدم المحامي نبيه الوحش ببلاغ للنائب العام المصري المستشار د.عبدالمجيد محمود ضد كل من سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع، بصفتها الرئيسة الاولى لأندية الروتاري، ومنير ثابت، بصفته الأمين العام لأندية الروتاري، يطالب فيه بالتحقيق معهما بتهمة تسهيل التخابر على مصر لصالح أميركا وحماية اسرائيل والترويج للصهيونية العالمية، نقلا عن موقع محيط. وذكر البلاغ أن أندية الروتاري، والبالغ عددها أكثر من 49 ناديا، تضم في عضويتها حوالي 1300 عضو، حيث قام بتأسيسها شاب أميركي يدعى ميتلن جونز، كان يعمل مع المخابرات الاميركية عام 1917، وكان الهدف منها إلهاء الناس في الانتماء لهذه الاندية وصرفهم عن الانتماء للدين والوطن.
وأضاف الوحش ان الهدف الحقيقي من تلك الاندية هو حماية دولة إسرائيل ومعاداة القيم الاسلامية باستغلال الاعلام وصناع القرار في الترويج لأفكارهم، مشيرا الى أن سوزان مبارك مازالت رئيسة لتلك الاندية حتى بعد تنحي زوجها عن رئاسة الجمهورية. كما طالب باستدعاء السفير اللواء محمد حجازي، والذي قال في تصريحاته ان مصر كانت تحكمها أسرة ماسونية ركنها الرئيس مبارك وزوجته سوزان رئيسة أندية الروتاري، للادلاء بشهادته حول ما صرح به وتقديم ما لديه من مستندات وأدلة وسرعة إغلاق تلك الاندية، ووقف جميع أنشطتها لحين الانتهاء من التحقيقات في البلاغ
