إصابة 1000 شخص إثر سقوط قطع من النيزك على روسيا

اصيب ما يقرب من 1000 شخص اثر سقوط قطع من النيزك علي الارض في مقاطعه تشيليابينسك الروسية .

وقال المتحدث باسم وزاره الداخليه الروسيه، "ان حصيله المصابين في حادث سقوط النيزك علي الارض في مقاطعه تشيليابينسك، بلغت الان 1000 مصاب، ثلاثه منهم حالتهم خطيره، كما اصيبت منشات في 6 مدن باضرار مدمره"، وفقا لما اوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسيه.

وكان مصدر امني، اعلن ان حجاره نيزكيه سقطت علي الارض في مقاطعه تشيليابينسك بروسيا اليوم الجمعه،  وشوهد في سماء مدينه تشيليابينسك انفجارا علي ارتفاع 5 الاف متر تقريبا يعتقد انه نتج عن احتراق مجموعه من النيازك سقط احدها علي الارض.

واكد المصدر، ان سقوط النيزك تسبب في "تحطيم سقف وجدار" في مصنع الزنك، تسبب بانهيار جزء من جدار احدي البنايات في المصنع .

كما اعلنت هيئه البريد، ان عشرات مكاتبها في مقاطعه تشيليابينسك اصيبت باضرار تدميريه، وتسبب سقوط الحجاره النيزكيه في تحطيم زجاج نوافذ عدد من المباني الاداريه في محطه كهرباء "يوجنواورالسكايا"، ولم تتاثر محطه الكهرباء بالحادث وتواصل عملها بصوره طبيعيه.

من جانبه، قال محافظ تشيليابينسك ميخائيل يوريفيتش، ان النيزك الذي شوهد في سماء المنطقه وتطايرت شظاياه مسببه دمارا علي الارض، سقط في بحيره تبعد 1 كيلومتر عن مدينه تشيباركول.

واوضح احد الخبراء في تصرح خاص لوكاله انباء "نوفوستي"، ان هذا الجرم المتكون، علي الارجح، من الحديد والنيكل تهدم في غلاف الأرض الجوي وسقطت شظاياه علي الارض، مسببه دمارا.

أكد الدكتور عصام حجي، العالم المصري في وكالة ناسا الأمريكية، على أن ما شهده العالم اليوم وخاصة روسيا من سقوط بعض المذنبات على أراضيها مما أسفر عن إصابة أكثر من 1000 شخص كان مفاجأة، فالتقارير والدراسات العلمية التي كانت تجرى على هذا المذنب كانت تفيد بأنه لن يقترب بشكل كبير من الغلاف الجوي.

وأضاف في مداخلة تليفونية في برنامج «الحياة اليوم» أن سبب قلق العالم الآن هو عدم معرفتهم بالمذنب الذي سقط على روسيا بالفعل، فكل الأبحاث في شبكة الرصد الفضائية في كانت تتجه إلى المذنب الأساسي الكبير الذي لم يقع على سطح الكوكب، ولكنهم لم يكونوا يعلموا أي شئ ولم يرصدوا المذنب الذي سقط بالفعل والذي كان وزنه 12 طن وسقط بسرعة 30 كيلومتر في الثانية.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي منطقة على كوكب الأرض محمية من سقوط المذنبات والنيازك والأجسام الفضائية، فمصر نفسها كانت حقلاً لسقوط المذنبات وخاصة في منطقة العوينات قبل 80 مليون سنة، كما أن تزايد أعداد سكان العالم ومناطق تواجدهم تزيد من احتمالية تأثرهم بمثل هذا السقوط.

وأعلن أن مصر والمنطقة العربية ككل لا تمتلك شبكة لرصد مثل هذه الأجسام قبل وقوعها بفترة مناسبة، كما أن الشغل الشاغل للعلماء الآن هو محاولة معرفة ما إذا كان المذنب الذي سقط اليوم جزء صغير من جسم أكبر سيأتي في الفترة القادمة أم أنه مجرد سهم مستقل.

وأضاف أن وكالة «ناسا» الفضائية تعمل الآن على إرسال مركب فضائي سمي «روزتا» على أسم حجر رشيد الذي قام بكشف النقاب عن الحضارة المصرية القديمة، وأن هذا المركب سيصل إلى المذنب المرسل إليه في غضون سنة ونصف من الآن لدراسة المذنبات لأول مرة وتحليل تكويناتها لمعرفة الطريقة المناسبة لحماية الكوكب منها، وأنه هو يقوم بالإشراف على هذا المشروع.