ذكرت مصادر رسمية، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفارة البحرينية في طهران، وأبلغته قلقها من الأوضاع في المنامة، في وقت خرجت فيه مئات الإيرانيين للاحتجاج على خطط للوحدة بين السعودية والبحرين ذات الغالبية الشيعية.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن "رئيس الدائرة الثانية للخليج الفارسي بوزارة الخارجية أعرب عن أمله خلال اللقاء بأن تتخذ الحكومة البحرينية توجها مناسبا إزاء التطورات،" مشيرا إلى أن "السبيل الوحيد للخروج من المشاكل يكمن في الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب البحريني".

وقد خرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع في طهران احتجاجا على مشروع الاتحاد بين البحرين والسعودية، وأطلقوا شعارات تندد بمحاولات "النظام السعودي ضم البحرين،" وفق لما أوردته وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية.

وقالت الوكالة إن المحتجين "أعلنوا عن دعمهم لحق الشعب البحريني في تقرير المصير كما نددوا بمؤامرات النظام السعودي الرامية إلى احتلال البحرين بدافع إقامة وحدة بين السعودية والبحرين".

وأضافت الوكالة: "جاءت هذه الشعارات تلبية للدعوة التي أطلقها المجلس لتنسيقي للإعلام الإسلامي إلى إقامة تظاهرات ضد حكام آل سعود."

وفي سياق متصل، أكد خطيب الجمعة في طهران كاظم صديقي أن "الشعب البحريني وشعوب المنطقة والمسلمين في العالم لن يقبلوا إطلاقا بمؤامرة إلحاق البحرين بالسعودية،" وفقا للوكالة الإيرانية.

وقال صديقي في خطبة صلاة الجمعة: "رغم أن بعض الدول العربية تطلق عليها اسم الوحدة لكن الحقيقة هي أن حكومة البحرين وبدلا من الاهتمام بمطالب شعبها، تقوم في ذل تام بتسليم هويتها إلى بلد آخر".

وأكد أن "الشعب البحريني وشعوب المنطقة والشعب الإيراني ومسلمي العالم لن يحتملوا بتاتا هذه المؤامرة، " مضيفا "أن السعودية هي في موقع ضعف، فان كانت تتمتع بالقوة لكانت استعادت جزيرتيها من الصهاينة".